الرئيس ميقاتي اطلع على سير عمل الإغاثة والإستشفاء: الوحدة هي الرد الأقوى على العدوان الإسرائيلي
الأربعاء، ١٨ أيلول، ٢٠٢٤
تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالاً من رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد عبّر خلاله عن تضامنه مع لبنان في هذه المحنة التي يمر بها، مؤكداً أن العراق يضع كل إمكاناته في سبيل دعم لبنان لتجاوز ما تعرض له بالأمس.
وقد شكر رئيس الحكومة للرئيس العراقي عاطفته، مؤكداً أن لبنان يقدّر للعراق وقوفه المستمر الى جانبه، كما شكره على إيفاد طاقم طبي وإرسال شحنة مساعدات طبية الى لبنان صباح اليوم لدعم جهود الإغاثة.
وزير خارجية تركيا
كذلك تلقى رئيس الحكومة اتصالاً من وزير خارجية تركيا هاكان فيدان الذي نقل إليه تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان وتضامنه مع لبنان في هذا الظرف الصعب واستعداد تركيا لمد لبنان بكل المساعدات اللازمة لتجاوز المحنة الراهنة.
وقد عبّر رئيس الحكومة في تصريح عن شكر لبنان وتقديره لكل الدول التي عبّرت عن تضامنها معه في هذه الظروف الصعبة وهي الأردن والعراق وتركيا ومصر وسوريا وإيران.
كما أشاد رئيس الحكومة بالوحدة الوطنية التي تجلّت بالأمس بعد الحادث الجلل الذي حصل، مؤكداً أن هذه الوحدة هي الرد الأقوى على العدوان الإسرائيلي على لبنان وشعبه.
وحيّا رئيس الحكومة كل الطاقم الطبي في لبنان، مستشفيات وأطباء وممرضين ومسعفين وإداريين، الذين أثبتوا بوقفتهم المشرّفة منذ يوم أمس أن الروح الوطنية أقوى من كل شر وأن الانسانية فوق كل اعتبار.
كما حيّا رئيس الحكومة وزير الصحة فراس الأبيض والوزارة على العمل الإستثنائي في إدارة هذه الأزمة الطبية العصيبة التي يعيشها لبنان والتي سيتجاوزها اللبنانيون بتضامنهم ووحدتهم.
وقد اطلع رئيس الحكومة من وزير الصحة على سير عمل الإغاثة والإستشفاء المستمرة منذ وقوع العمل العدواني على لبنان يوم أمس.
لجنة الطوارئ الحكومية
وكان رئيس الحكومة اجتمع مع منسق "لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية" الوزير ناصر ياسين والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى واطلع منهما على نتائج اجتماع اللجنة الذي عقد في السرايا اليوم.
وقال الوزير في تصريح بعد الإجتماع: عقدت اليوم لجنة إدارة الأزمات والكوارث اجتماعاً تم الإتفاق عليه بالأمس بعد جلسة مجلس الوزراء بتوجيهات من دولة الرئيس ميقاتي، وتم تقدير للموقف بعد الجريمة الكبيرة التي حصلت والإعتداء الإسرائيلي الكبير الذي طال اللبنانيين، وتقدمنا بالتعازي لأهالي الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة النكراء، ونتمنى الشفاء للجرحى.استمعنا خلال الإجتماع لعرض ممثلة وزارة الصحة عن
الواقع الحالي وأعداد الجرحى والمصابين، وكيفية قيام الجهاز الطبي والإسعافي والصحي بتأمين العلاج للجرحى. وأود هنا التنويه بما قام به الجهاز الطبي والصحي وغرفة الطوارىء الصحية التي نسّقها وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض، والعمل الجبار الذي قاموا به في معالجة الجرحى، ولكن عرضنا أيضاً ضمن تقدير الموقف للسيناريوهات المحتملة في حال توسعت الإعتداءات، وهذا العمل نقوم به منذ أشهر ونحدّثه ونجدّده بشكل دائم، وتم عرض نقطتين أساسيتين الأولى تتعلق بالإيواء، وهناك لائحة أولية بنحو مئة مدرسة قدمتها وزارة التربية، ويتم العمل مع وزارتي الشؤون الإجتماعية والداخلية والبلديات ولجان إدارة الأزمات وغرف الطوارىء في المناطق تحت إشراف المحافظين لتجهيزها. وعرض رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير عمل الهيئة من ناحية تجهيز هذه المدارس بناء على قرار مجلس الوزراء في الأمور الأساسية من فرش وغيرها لإيواء الآلاف من النازحين وهذه كلها سيناريوهات نضعها لتعزيز جهوزيتنا.
وناقشنا أيضا موضوع الغذاء وأعلن ممثل وزارة الإقتصاد بأن المخزون الغذائي مؤمن لأشهر، لأكثر من ثلاثة أشهر، وهناك باخرة محملة بنحو 40 ألف طن من الحبوب والطحين قادمة. ولكن مع المؤسسات الغذائية وخصوصاً برنامج الغذاء العالمي، هناك نحو50 ألف حصة غذائية لأهلنا النازحين والمهجرين. كما عرضنا الأمور اللوجستية لتأمين عمل لجنة إدارة الأزمات والكوارث في ما يتعلق بالإتصالات، والطرق والمواصلات وغرف الطوارىء والأزمات الموجودة على مستوى المحافظين والمناطق. إن اجتماعاتنا مفتوحة وسنبقى في مناقشة دائمة في ما يتعلق بالموضوع الصحي والطبي والإيواء وإغاثة النازحين، والشأن الغذائي والإتصالات والمواصلات.
وعن الثغرات وكيفية معالجتها قال الوزير ياسين: "هناك دائماً تحديات موجودة، قدّم بالأمس القطاع الصحي والقطاع الطبي وفرق الإسعاف والدفاع المدني والصليب الأحمر والهيئات الإسعافية عملاً جباراً، وأظهروا أهمية الجمهورية وخطط الطوارىء الإستباقية، فما حصل بالأمس جريمة كبيرة أي وقوع نحو ثلاثة آلاف مصاب في دقائق وتم تأمينهم جميعاً عبر المستشفيات وسيارات الإسعاف والجهاز الطبي، هذا عمل جبار أنجز بشكل رائع، وهناك تحديات في ما يتعلق بنقل المصابين من مستشفى الى آخر، وفرز المصابين، ونقلهم لمناطق أخرى. كان هناك نقص في أطباء العيون وجراحي العيون، وما حدث بالأمس حرب حقيقية، وهذا ما عشناه أيضاً في جريمة المرفأ، ورأيناه في الإعتداء الذي حصل بالأمس.